أمين سعيد يكتب: "ذكرى الأربعين لحادثة قطار أسيوط"

ذكرى الأريعين لحادثة قطار أسيوط ، بالمناسبة الحزينة دى ، حد فاكر شعوره كان ايه وقت الحادثة، فيه اللى كان كاره الدنيا والبلد وزهقان وفيه اللى تعبان من كتر الهم والغم وفيه ناس مش كان عندها دم مش كان فارق معاها غير انها تدافع عن سيادة الرئيس حتى لو انت مش جبت اسمه اساساً فى كلامك . 

المهم خلاصة الأمر قارن بين شعورك وقتها ، وشعورك دلوقتى ، وقتها كنت غضبان وثائر وفاكر ودلوقتى نسيت اساساً ان فيه مجزرة حدثت فى أسيوط وضحيتها أطفال فى عمر الزهور . 

زى ما برده ممكن نسيت ان فيه شباب زى الورد مات فى الثورة وتوالت الايام وزاد عدد الشهداء وانت نسيت ، وفيه جنود اتقتلوا على ايد اسرائيل فى رفح واعتذرت اسرائيل وانت نسيت وفيه جنود اتقتلوا على ايد ارهابيين برده فى رفح وفى رمضان ووقت الفطار وانت نسيت ...... ولسة الناس بتموت كل يوم سواء من السلطة أو الفقر أو الحزن أو البرد والأقسى من كل هذا الناس اللى بتموت من الظلم . وانت هتفضل تنسى . 

أقولك ايه السبب فى ده كله ، انت نسيت ان فيه ثورة حصلت أساساً وعايز العجلة تدور وهما بيقولوا عشان تدور لازم تعدى على جثث كل اللى ماتوا دول واللى هيموتوا برده بعد كده . 

أهم حاجة إيه .............. إنك تنسى . 

أنا بقى مش ناسى ومش هنسى الثورة والشهداء والظلم ، وهنكمل الثورة لحد ما تنجح ، وهنجيب حق الشهداء يا إما نحصلهم ، وهنفضل ثائرين لحد ما نهدم الظلم . حابب انت الظلم والذل انت حر لكن انا حر برده وحابب العدل والحق وحابب بلدى تكون فى أحسن حال مش بلد على الخريطة والسلام . 

أمين سعيد 

Amin Said