الثورة والمقصلة
قصة قصيرة بقلم / Abdrahman Gamal
من أعضاء الرابطة .
انتبهت من غفوتى لأجدنى جالس على كرسي وحيدا فى غرفة مظلمة لا أرى شيئا ولا أذكر شيئا ... مالذي أتى بي إلى هنا ؟؟ ماهذا المكان ... نظرت حولى لأبحث عن شيئ يميز هذه الحجرة لأعرف أين أنا ...غرفة مظلمة , شعاع ضوء بسيط يأتي من فتحة فى أعلي الجدار الغرفة مظلمة لم اتبين سوى دلو وضع فى ركن الغرفة ...
حاولت أن أتذكر ماذا حدث بالأمس ؟؟ لا أذكر ..بل إننى حتى لا أتذكر اسمى ..أسقط فى يدي... من أنا ؟ ؟
تردد السؤال فى فراغ عقلي من أنا مالذي أتي بي إلى هنا ؟؟
سمعت أصوات خطوات تتجه ناحية الغرفة اضطربت فى صدري مشاعر الخوف والفرح .. ربما القادم قد أتى ليعذبنى ولكن ربما يذكرنى بهويتى
فتح الباب ورايت رجل ضخم الجثة يرتدي بدلة سوداء وفى أذنه سماعة يتلقي فيها تعليمات لم أستطيع تبين تفاصيلها ثم نادى بصوته الجهورى
- سمير محمد إبراهيم .... سمير محمد إبراهيم
لم أرد ولكن لا أحد غير ي فى الغرفة لابد أن اسمى هو سمير..... لكن حتى اسمي فشل بأن يذكرنى بأي شيئ .. أي بؤس هذا عندما تفقد هويتك وتفقد معرفتك بنفسك ؟
نظر نحوى وقال : أنت مطلوب لمقابلة الرئيس ..اندهشت..!!
الرئيس يقابلنى أنا ..لماذايقابلنى الرئيس وأنا حتى لا أعرف من هو الرئيس بل ولا أعرف رئيس أي بلد ..
قادنى إلى الخارج ويدى مقيدتين خلف ظهرى فى ممر طويل يفضي الى درج سلم صاعد لابد أنى كنت تحت الأرض حتى خرجت لأجد سيارة ذات نوافذ زجاجية سوداء لمعت ملامح وجهى فى الزجاج فرأيتنى رجل نحيف تبدو عليه أثار سوء التغذية أصلع تبرز عظام وجنتيه ويبدو عليه اثار التعذيب والارهاق الشديد ولكنى لازلت لااذكر ان اسمى سمير ولا أن هذه هى صورتى ... حتى ملامحى فشلت ان تذكرنى من انا!!
يركب في السيارة ثلاث نسخ مكررة من الشخص الذي اقتادنى الى داخل السيارة أجلسنى مرافقي فى مواجهة من اعتقدت أنه قائدهم:لقد وافق السيد الرئيس على مقالبتك ..مع أنه يعرف أن لقائه بك يحمل خطرا كبيرا الا أنه وافق على ذلك ... هذه الكلمة كان لها وقع على اذنى اثار فى ذهنى بعض الصور .....
جاءت إلى ذاكرتى صورة تجمعنى مع أشخاص فى الثلاثينات حول طاولة اتوسطها ويبدو على وجوههم الاهتمام -ولا زلت لا أميز أى شخص فيهم- ..نظر أحدهم لي وقال : اتعرف ما نتيجة مانحن مقدمين عليه ياعلى..إن هذا ضد مبادئنا وضد كل ما آمنا به ...
سكت ُ قليلا ونظرت إلى الأرض ولم ارد ..........
أفاقتنى من ذكرياتى يد الحارس التى تهزنى ..لأجدنى على أبواب قصر يبدو أنه أثري ذو أسوار عالية محاطة بأشجار عالية وأمامها حراسة حصينة من رجال حراسة عسكرية ... ذكرنى منظرهم بعملية قمنا بها ضد رجال يرتدون مثل هذا الزي ....
***************************
ذلك اليوم توقفت السيارة أمام منطقة التجنيد ونزلت منها أنا وثلاثة يرتدون الزى العسكرى ذاته أشهرنا الهويات المزورة وبمجرد دخولنا إلى الوحدة فتحنا الرصاص على أبراج الحراسة وعلى كل ما يتحرك فى الكتيبة ثم القينا مجموعة من القنابل قبل أن نلوذ هاربين
********************************
يوم 29/12/2013 م
صوت الإذاعة : إصابة 50 مجند ومقتل 10 فى هجوم نفذته مجموعة من الملتحين المعتقد أنهم تابعون لحركة الكفاح الاسلامية ..من الجدير بالذكر أن حركة الكفاح الأسلامية هى الحركة التى ينتمى إليها رئيس الجمهورية . ومعنا على الهاتف اللواء / محمد عمر الخبير الاستراتيجى والعسكرى
المذيع : ماتعليق سيادتكم على المجازر التى تحدث ضد الجيش منذ أكثر من 6 أشهر راح ضحيتها مئات الجنود والضباط حتى الأن ولا زال الفاعل مجهولا لا يُعرف عنهم سوى أنهم مجموعة من الملتحين ..
اللواء : أنا أعتقد أن من يقف خلف هذه الأحداث بات معروفا للكافة ..فلقد بدأو عملياتهم ضد الجيش فى أحداث سبتمر الماضي عند النقط الحدودية وراح ضحيتها 20 جندى وتدخلت الرئاسة لوقف التحقيق !!
المذيع :هل أنت مع الرأي القائل بأن الجماعات التى تهاجم الجيش هى جماعة الكفاح الأسلامية التى ينتمى إليها الرئيس ؟
اللواء : لا أستطيع الجزم بذلك خصوصا وأن الرئيس بالفعل قد أمر باعتقال قيادات الجماعة يوليو الماضي وبالتالى فإن الجماعة حاليا بلا رأس ....
*****************************************
أعادنى صوت فتح أبواب القصر الداخلية إلى الواقع نزلت من السيارة أمام سلالم القصر الأثري الذي كان يسكنه قبل ثورة الضباط ملك .. وصار يسكنه الأن رئيس لم يتوقع أحد أن يكمل فترة رئاسته الأولى وهاهو يحكم للفترة الثالثة ...هذا الانطباع هو ماخطر لى وأنا أنظر الى النافورة البديعة على يمينى فى وسطها تمثال لحورية نصف عارية مطموسة الوجه تنظر إلى أعلى كأنها تناجى ساكنى السماء طالبة النجدة ...
****************************************
يوم 1/7/2014 م
صوت مذياع : أعلن الرئيس اليوم وللمرة الأولى فى تاريخ الدولة عن أنشاء الحرس الثورى الوطنى ومهمته هى تأمين اليلاد ويتكون فى الغالب من جنود فى الجيش وأفراد من جماعة الكفاح المسلح وأيضا أجانب ينتمون إلى نفس التنظيم الدولى انتدبهم الرئيس وعينهم فى الحرس الثورى ومنحهم الجنسية .. ومعنا على الهاتف ......
*******************************************
يوم 13/8/2015 م
قناة فضائية تبث من خارج مصر : قام الحرس الثوري بعمليات اعدام للرموز السياسية والثورية ..ولدينا فيديو مصور لسحل بعض المواطنين الرافضين للتقيد بقوانين الحرية الشخصية المقررة فى البرلمان الشهر الماضى
كما قام الحرس الثورى بطمس وجوه اغلب التماثيل الموجوده فى الميادين والتماثيل الأثرية ايضا
وفى السياق نفسه هددت شعبة الحق الجماعة المسلحة المنشقه عن حركة الكفاح بنسف الأثار إذا لم توقف الدولة حج السياح اليها والتقرب منها ...
******************
يوم 1/7/2016 م
هذا ونذيع على حضراتكم الأن البث المباشر لمراسم تنصيب الرئيس لفترة ثانية والقائه القسم أمام مجلس النواب ..ومن الجدير بالذكر ان الرئيس قد حصل على 88 % من أصوات الناخبين فى مواجه منافسه الاسلامى الاصلاحى المنشق عن جماعة الكفاح الاسلامية
************
يوم 17/1/2017 م
مانشيت صحيفة قومية ...( وقال الشعب للشريعة نعم )
تفاصيل الخبر ... وافق الشعب بأغلبية كبيرة على تعديلات الدستور التى تنص على أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الوحيد للتشريع وعلى أن من حق الرئيس الترشح لعدد غير محدود من الفترات ....
****************
أصعد سلالم القصري ويدي خلف ظهرى الآن أشعر بشعور المسيح وهو يحمل صليبه ويسير بين من كان يدعو لهم :طوبى للمساكين فإذا بهم يسبونه ويضربونه... يسيطر علي هذا الشعور الغريب ....
أجلس على مقهى مع نفس الأصدقاء الذين رأيتهم فى ذكرى سابقة لا أذكر أسمائهم ولكن وجوهم صارت مألوفة
قال أحدهم :كم حلمنا ببلد تحترم حقوق الأقليات فصرنا نبحث عن من يحترم حقوق الأغلبية فى بلد صارت تحكمه أقلية مستبده بالقوة والدين
قال أخر : كيف استطاع ساكن القصر الجمهورى ذو القوى العقلية المتواضعة أن يسيطر على جماعته ثم على الجيش وبالتالى الدولة كيف حيد القضاء وحول الشرطة إلى مليشيات
قلت : مليشيات .!! ربما كان هذا هو الحل.. مليشيات مضادة ....
الذكريات تضربنى بين الحين والاخر لكننى لا أريد أن تاخذنى الذكريات الأن أريد أن أعرف لماذا يريد الرئيس لقائي ؟ وهل أنا فعلا من طلبت لقائه ..ولماذا ؟
دلفت إلى البهو المفضي الى مكتب الرئاسة وأجلسنى أحد الحرس على كرسي نظرت إلى السكرتير القابع خلف مكتب بعيد ملامحه تبدو مألوفه ..قال السكرتير :دقائق حتى يتفرغ الرئيس ....
أحد اصدقائي _ العائد حديثا من أمريكا والذي أذكر أنه من وقف بجوارى فى فكرة انشاء المليشيات ووقف بجوارى فى كل الأفعال اللاحقة على ذلك التى لااذكرها وإن كنت متأكدا أنها كانت أفعالا شنيعة بالتاكيد _يخرج قرصا أصفرا من جيبه ويقول :هذا العقار هو الحل الوحيد حتى لا تنكشف خطتنا ....
***************
فُتح باب المكتب الرئاسي وخرج أحد الحراس ليأذن لنا بالدخول ..بينما أنا أدخل إلى الباب قابلنى السكرتير خارجا فنظر لى نظرة غريبة ثم ربت على ظهرى أو هكذا خيل لى _ قبل أن يخرج وسمعته يقول لأحد الحرس أن زوجته مرضت وأنه ذاهب ليحضر لها طبيب وخرج من القاعة فى نفس اللحظة التى أغلق علي فيها الباب مع الرئيس ....
****************
مليشيات ياسمير ؟!! قالها أكبر الأصدقاء سنا ألم تكن طول عمرك ضد هذه الفكرة ؟؟
قلت :ربما هذا هو الحل الأخير _حل الكى _ بعد أن فشل خيار النضال السلمي فشلا ذريعا هل تذكر ماذا حدث لزعيم المعارضة الذي كرس حياته للدعوة للنضال والمعارضة السلمية كيف انه بعدما منع من السفر خرج عليه فرقة من الملتحين أطلقو عليه الرصاص وأصابو بنته وزوجته وقتلوه ثم لاذا بالفرار ولا يعرف أحد إلى الآن من هم , لقد انتهي عصر الكفاح السلمى ولسنا نحن من بدأ ..ثم أن الكفاح السلمى يستدعى أن يكون لدي عدوك رصيد على الأقل من التحضر والانسانية وليس بربري متخلف يري فى القتل والرجم والتنكيل بالبشر قربي لإلهه...
صديقى الذي يقضي وقته بين مصر وأمريكا قال :النقاش السياسي فى أمريكا يدور حول أن نظام المليشيات الاسلامية فى مصر سيستتبعه حتما انشاء مليشيات علمانية لتدافع عن نفسها خصوصا مع انحياز الحرس الثورى للرئاسة
قلت : إذا كان الرئيس يريد ان يعود بنا إلى العصور الوسطى والى ماقبل الثورة الفرنسية فسنكون نحن الثورة والمقصلة !!
*******************
صرت مواجها للرئيس الجالس على كرسي ذهبي اللون ذو ظهر مزخرف عال.... له لحية كثة بيضاء يرتدي نظارة اطارها من البلاتين _الذهب محرم _ ويرتدى بدله سوداء ذات لمعة خفيفة يبدو من منظرها أنها باهظة الثمن بدون رابطة عنق وفى يده اليمنى ساعة فضية من ماركة عالمية.. التجاعيد على وجهه رسمت له صورة اكبر سننا من الصورة التى أحتفظ له بها فى مخيلتى .
يجلس وقد رفع رأسه إلى السقف فى كبر وأطال النظر وجلست على كرسي أمام المكتب الكبير وغاصت قدماي فى فرش الارضيات وقارنت بين حالة الرغد التى يحياها هذا الوغد وحالة البؤس التى يحياها الشعب و أطفالنا الذين صارو اطفال شوارع
تذكرت كيف أن هذا الرجل مات فى عهده أكثر ممن ماتو فى الحروب منذ انشاء الجيش الحديث الى الأن ..وكل هذا القتل والبؤس باسم الدين وباسم الاله ..أى اله هذا الذي لايشبع من الدماء و البؤس .؟؟
صمتُ الرئيس سمح للذكريات ان تضربنى مرة أخري
**************
قال الصديق الامريكى :هذه الحبة سوف تنسيك كل شئ مؤقتا لمدة شهرين حتى انتهاء التحقيق معك والحكم عليك لن تتذكر شيئا لتدلهم به على التنظيم ولا على الخطة المزمع تنفيذها فى نهاية الشهرين سنوصل الى الرئيس رسالة مفادها أنك مستعد أن تخبر الرئيس والرئيس فقط عن كل أسرار التنظيم فى مقابل العفو
أنا :هل تثق فى مندوب القصر هذا
الصديق :كم مرة اعطيتنى ظهرك فيها وائتمنتى على حياتك ؟
ثم هذا هو الجهاز الفعال وأخرج جهاز فى حجم علية السجائر ..وقال هذا الجهاز هو من سينقذ البلاد وسوف نزرعه فى جسدك بعملية جراحية بسيطة استطاع احد داعمى ثورتنا ضد الاسلاميين فى أمريكا تسريبه لي من الجيش الامريكى ...
***********
جلست المقهى مرة أخري وأنا أتحدث عن الميلشيات المضادة
أحد الجالسين معنا : وإذا وافقنا على فكرة المليشيات فم أين لنا بالتسليح والتدريب ونحن مجرد مدنين ..
سيدربنا رجال من الجيش القديم الذين سرحهم الرئيس ولم يعتقلهم أو يغتالهم حتى لا يثير غضب حلفاؤه وقد تحدثت مع لواء صديق وقد تعهد بتوفير التدريب والسلاح بل وخلق خلايا فى الجيش أيضا
وماهى استراتيجيتنا؟؟
..العمل ضد قوات الحرس الثورى كما عملت ميلشيات الرئيس ضد الجيش القديم , خلخلة الأمن فى البلاد, الدعوة لثورة قائمة على حقوق الانسان ثورة مسلحة هذه المرة ...... نظر أحدهم لي وقال : اتعرف ما نتيجة مانحن مقدمين عليه ياعلى ..إن هذا ضد مبادئنا وضد كل ما أمنا به ...
سكت ُ قليلا ونظرت إلى الأرض .... ولم ارد
**********
أخيرا نظر الرئيس نحوى وقال : هل تعرف ماهى عقوبتك فى الاسلام ؟
تبسمت وقلت : أن أقتل أو أصلب أو تقطع يدي ورجلي من خلاف ..ولكى أكون دقيق فاننى من الفريق الذي من المفترض أن يصلب
قال الرئيس : أنت تستهزئ بحكم الله
قلت له : لقد حكم علي بالاعدام فى إحدى محاكمك الشرعية التى لانقض فيها ولا دفاع فقط حكم الله الذي تكتبه أنت بيدك و ينطق به القاضي ..
تغيرت ملامح الرئيس وثارت أكثر غصبا وأكثر سوقية :أنت تعتقد نفسك ذكيا أليس كذلك؟ ..تعتقد أن ذكائك يجعل من حقك أن تكون جماعات سرية تعمل ضد الدولة وتقوم بأعمال ضد مصلحة الشعب ..
قاطعته : لا تتكلم عن الشعب أنت لاتعرف شعب بلدنا .تكلم عن الشعب الامريكى أو عن شعب الدولة التى تدعوها العدو الذين غرقو فى فضلك وامانك خلال الاعوام الماضية ..أما شعبنا الطيب الذي تسلقت على اكتافهم بالدين واحتلت على ضمائرهم بمساعدات مالية ..
قاطعنى الرئيس :لا زلت تردد كلام أعداء الاسلام الذي كانو يروجونه فى الايام الاولى لحكمى ..وقد نصرنى الله عليهم فهم بين منفي ومقتول ومسجون
قلت : وهل الله الذي نصرك على رئيس جماعتك الذي أقسمت له الولاء وهل نصرك أيضا على اصدقاء العمر الذين حبستهم وقتلت أغلبهم ..وهل نصرك على جنود الجيش الوطنى ومن قتلت منهم بالمئات لتصل إلى حلمك –صاح الرئيس :لعلك نسيت نفسك ...هل نسيت أنك مدان بتهمة إنشاء تنظيم سري مسلح قام بقتل أكثر من 500 جندى ...
قلت : لقد قتلت جنود الحرس الثورى وجنود حركة الكفاح ثأرا لقتلى الشعب خلال السنوات الماضية على يدك لقد قاتلت جيشا يدعم ظالما سفاحا ضد شعبه ثم أن أغلب من قتل قد ارتكب جرائم ضد الانسانيه
تبسم الرئيس وقال :أستطيع أن أقول نفس التبرير دفاعا عن نفسي فقد شارك الجيش الوطنى فى الحرب ضد الارهاب وقتل الكثير من الاخوة ومن رجال الاسلام .... ولكنكم هكذا أيها المثقفون تستطيعون تبرير اي شئ لأنفسكم وتحريمه على الغير ....!!
ولكن قل لى ماهى المعلومات التى تود عرضها من أجل العفو ؟؟
نظرت الى الساعة وهى تشير الى الثالثة إلا ربع .... واكتملت الذكريات
***********************************
ينظر إلى وجهى بثقة ويقول سوف نقوم بحبك قصة القبض عليك فى إحدى العمليات بحيت لا تصاب وسوف يعمل القرص على انسائك اي شئ .. ربما تعود إليك الذاكرة فبيل لقائك بالرئيس وربما أثنائه وربما لا يسعفك الحظ لكى تتذكر
بمجرد دخولك على الرئيس ستُعطى اشارة لقوتنا المسلحة لحصار مقر الاذاعة والتليفزيون ... وتتحرك قواتنا المنشقة داخل الجيش بحصار قيادات الجيش والحرس الثورى فى نفس الوقت .... وبمجرد عمل الجهاز الذي سيزرع بداخلك سنقوم باعلان الاستيلاء على الحكم وبداية مرحلة انتقالية يبنى فيها الجيش والدستور الجديد الذي طالما حلمنا به !!
ثم امسك بوجهي بين يديه وقال : هل تعرف بم تجازف ياسمير ...هل انت متاكد ؟؟
ضحكت بصوت عال وقلت له :الم أقل لك أن اسمى على طالما نحن فى غرفة العمليات ....
الثالثة الاعشر دقائق : صوت الاذاعة
بيان واحد من القوات المسلحة الوطنية ... فى هذه اللحظة رحل عن عالمنا طاغية مستبد أذاق شعبه ويلات الاستبداد الدينى لأكثر من عقد من الزمان بعد أن انفجرت عبوة ناسفة فى مكتبه أثناء لقائه بالبطل سمير محمد ابراهيم بطل هذه الثورة ..ونعلن من اليوم أننا اللواء أ.ح : محمد السيد ...مع مجلس قيادة الثورة من المدنين والعسكريين سنقود المرحلة الانتقالية التى نطمح أن يكتب فيها دستور تقدمى يراعى حقوق الشعب ويليق ببلدنا العظيم ونأمل فى هذه الفترة أن نعيد بناء الجيش الحديث الذي أفسدته عهود الاستبداد وقضي عليه أول رئيس مدنى منتخب ...!!!
تمت بتاريخ 15-3-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق