بداية لا اقصد بالاغنية الشعبية اغاني احمد عدوية او حكيم
مثلا بل اقصد بها من نسمعه الآن من اغاني شعبية اصبحت شبه غير مفهومة
للبعض. كانت الاغنية الشعبية قديما تعبر عن فئة معينة من الشعب ألا وهم
البسطاء فتعبر عن حالتهم سواء حزن او فرح او اي شعور اخر. كانت تلك
الاغاني تُسمع من جميع فئات الشعب ولا يتحرجوا من الاستماع لها علنا بل
واحيانا يفتخرون بوجود هذا الطبع او الستايل في مصر ! نأتي للاغنية
الشعبية الآن, هي ايضا تعبر عن تلك الفئة من البسطاء والفقراء ولكنها
اصبحت تصنع لفئة معينة بعينها ألا وهم الفقراء انفسهم واولاد الحارة فقط
لا غير ! فأصبحت تصاغ بكلام معين لا يفهمه إلا هم واصبحت تغلف بموسيقى غير
مفهومة ولا يُصح ان يقال عليها لحن لإنها غير متناسقة على الإطلاق !
ولكنها رغم هذا كله بدأت في الانتشار للمناطق الغنية او المتحضرة عن طريق انتقال اولاد الحارة والبسطاء انفسهم إلى تلك المناطق ثم رويدا رويدا بدأت تستخدم في الافراح والمناسبات ثم بدأت تدخل في الافلام والسينما ! لتُصنع افلام كاملة على اساس هذا النوع من الاغاني وباءت كل هذه الافلام بالفشل وإن نجحت فهي تنجح فقط عن طريق مستمعي هذا النوع من الاغاني (البسطاء واولاد الحارة). فإلى اين يتجه الفن ؟؟ والآن نأتي الى السبب الرئيسي في خلق هذا النوع من الاغنية, الحقيقة انك لن تصدق السبب ولن يخطر على بالك, السبب هو.....الفجوة الاقتصادية والاجتماعية !
وما العلاقة ؟ العلاقة هي حينما اصبحت نسبة السكان تحت خط الفقر وصلت ل 60 % لم يعد وجود للطبقة الوسطى التي كانت الحامي والوسيط والرابط بين طبقة اولاد الحارة والطبقة الغنية. فتولد حقد من هؤلاء وضغينة وكره من هؤلاء فتولدت الفجوة الاجتماعية. أما بالنسبة للفجوة الاقتصادية فكان النظام السابق سبب رئيسي فيها إن لم يكن سبب في الفجوة الاجتماعية ايضا ! فرأىَ اولاد الحارة انهم لاينتمون لذلك المجتمع فقرروا ان يتميزوا عن اولاد الطبقة الغنية فيصنعون كلاما خاصا بهم ويصنعون اغاني خاصة بهم وهم سعداء بذلك ولا يريدون غير ذلك ! اصبحوا يشعرون انهم مجتمع منفصل عن تلك البلد فعندما ترى احدهم يعمل في منطقة الطبقة الغنية تجده لا يشعر بالراحة وينتظر بفارغ الصبر ان يعود لبيئته التي لا يفهم سلوكها غيره ولا يحبها غيره. إذن فما هو الحل ؟
الحل يكمن في ان تنزع الطبقة الغنية الكره من قلوبها تجاه هؤلاء و أن ينزع اولاد الحارة الحقد من قلوبهم تجاه الطبقة الغنية. لن يتحقق هذا إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية وعودة الطبقة الوسطى مرة اخرى. وإلا ستجد نفسك تنهار في جميع المجالات بسبب زيادة الفجوة ولعلك تقرأ هذا الكلام فتستمع الى موتوسيكل (دليفري) يسمع هذه الاغاني بصوت عالي فتفهم ما اعني. فإذا استمرت زيادة الفجوة فستجد نفسك في يوم من الايام امام ثقافة من كوكب المريخ ! فلتبدأ بنفسك !!
twitter.com/MandoAtef
ولكنها رغم هذا كله بدأت في الانتشار للمناطق الغنية او المتحضرة عن طريق انتقال اولاد الحارة والبسطاء انفسهم إلى تلك المناطق ثم رويدا رويدا بدأت تستخدم في الافراح والمناسبات ثم بدأت تدخل في الافلام والسينما ! لتُصنع افلام كاملة على اساس هذا النوع من الاغاني وباءت كل هذه الافلام بالفشل وإن نجحت فهي تنجح فقط عن طريق مستمعي هذا النوع من الاغاني (البسطاء واولاد الحارة). فإلى اين يتجه الفن ؟؟ والآن نأتي الى السبب الرئيسي في خلق هذا النوع من الاغنية, الحقيقة انك لن تصدق السبب ولن يخطر على بالك, السبب هو.....الفجوة الاقتصادية والاجتماعية !
وما العلاقة ؟ العلاقة هي حينما اصبحت نسبة السكان تحت خط الفقر وصلت ل 60 % لم يعد وجود للطبقة الوسطى التي كانت الحامي والوسيط والرابط بين طبقة اولاد الحارة والطبقة الغنية. فتولد حقد من هؤلاء وضغينة وكره من هؤلاء فتولدت الفجوة الاجتماعية. أما بالنسبة للفجوة الاقتصادية فكان النظام السابق سبب رئيسي فيها إن لم يكن سبب في الفجوة الاجتماعية ايضا ! فرأىَ اولاد الحارة انهم لاينتمون لذلك المجتمع فقرروا ان يتميزوا عن اولاد الطبقة الغنية فيصنعون كلاما خاصا بهم ويصنعون اغاني خاصة بهم وهم سعداء بذلك ولا يريدون غير ذلك ! اصبحوا يشعرون انهم مجتمع منفصل عن تلك البلد فعندما ترى احدهم يعمل في منطقة الطبقة الغنية تجده لا يشعر بالراحة وينتظر بفارغ الصبر ان يعود لبيئته التي لا يفهم سلوكها غيره ولا يحبها غيره. إذن فما هو الحل ؟
الحل يكمن في ان تنزع الطبقة الغنية الكره من قلوبها تجاه هؤلاء و أن ينزع اولاد الحارة الحقد من قلوبهم تجاه الطبقة الغنية. لن يتحقق هذا إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية وعودة الطبقة الوسطى مرة اخرى. وإلا ستجد نفسك تنهار في جميع المجالات بسبب زيادة الفجوة ولعلك تقرأ هذا الكلام فتستمع الى موتوسيكل (دليفري) يسمع هذه الاغاني بصوت عالي فتفهم ما اعني. فإذا استمرت زيادة الفجوة فستجد نفسك في يوم من الايام امام ثقافة من كوكب المريخ ! فلتبدأ بنفسك !!
twitter.com/MandoAtef
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق